الأخطاء التي تقع فيها أغلب النساء أثناء أداء الصلاة جماعةً في المسجد
أولها : إهمال النساء لتسوية الصفوف ورفض تكملة الصف الأول بالأول .
كل سنة إذا جاء رمضان أتمنى أدخل الجامع وألقى الصفوف منتظمة !! وإذا دخلت أشوف الحال ماتغير بعض النساء بوسط المصلى وبعضهن بيمينه وبعضهن بيساره وبينهم مسافات , وشوي منهم بالصف الأول وشوي بالثاني والثالث وإذا أقيمت الصلاة وقاموا يساوون الصفوف ترفض بعض المصليات تكملة الصف الأول بحجة إن شر صفوف النساء أولها ( والحين أبعرض لكم حكم هالمسألة ) , ولو كان فيه مسافة بين صف النساء الي بوسط المصلى وبين الي على اليمين وإلا الي على اليسار بدوا يتعازمون مين يقرب للثاني ويسد المسافة , ناس يشوفون الأفضلية لليمين فيتمسكون بمكانهم ويطالبون الي بالوسط يقربون لهم وناس يشوفون الأفضلية للوسط فيطالبون الي باليمين يقربون لهم واحتمال تقام الصلاة ويبدون يصلون وهم ما تقاربوا , و الي يصلون على كراسي الله يشفيهم و يعينهم على طاعته برضوا يساهمون بإخلال الصفوف لأنه بالغالب تدخل الوحده وتسحب الكرسي لأي مكان ثم إذا بدوا يساوون الصفوف تتثاقل القومه أو تعجز عنه فتصير بينه وبين بقية المصليات مسافة , يعني من الممكن يصفون المسئولات عن مصلى النساء الكراسي جنب بعض بمكان محدد من المصلى ويلتزمن فيه المصليات ولا يغيرونه , أما تراص المصليات هذي حكاية ثانية غالباً أشوف فتحات بين المصلية والثانية يمكن تستوعب مصلية غيرهم , مادري هل إننا نستحي نرص بعض و إلا نكره هالشيء مع إن الرسول عليه الصلاة والسلام قد حثنا على التراص و تسوية الصفوف في أكثر من حديث , قال صلى الله عليه وسلم (( رصوا صفوفكم ، وقاربوا بينها ، وحاذوا بالأعناق ، فوا لذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الخذف )) [ رواه أبو داود وغيره] .
لذلك حبيت أعرض لكم عزيزاتي بعض الأحكام المتعلقة بالصفوف حتى نؤدي صلاتنا على الوجه الصحيح الذي يرضي الله عنا .
هنا سؤال لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله بشأن الصف الأول :
س : نحن مجموعة من النساء نصلي في المسجد في رمضان في مكان منعزل عن الرجال بحيث لا يروننا ولا نراهم ، وقد لاحظت أن الأخوات لا يكملن الصفوف الأولى ولا يسوينها وقد احتج بعضهن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) رواه مسلم والترمذي , فقلت لهن : إن هذا الحديث يقصد به عندما كان النساء يصلين خلف الرجال بدون ساتر أما الآن فقد اختلف الوضع ولكنهن لم يسمعن كلامي نرجو من سماحتكم إفادتنا عن المشروع في هذا حيث إن هذا هو الحال في كثير من مساجد المسلمين ؟ جزاكم الله خيرا .
ج : الحديث المذكور صحيح ولكنه محمول عند أهل العلم على المعنى الذي ذكرت ، وهو كون الرجال ليس بينهم وبين النساء حائل أما إذا كن مستورات عن الرجال فخير صفوفهن أولها وشرها آخرها كالرجال ، وعليهن إتمام الصفوف الأول فالأول وسد الفرج كالرجال لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
رأي فضيلة الشيخ صالح الفوزان بشأن الصف الأول وتسوية الصفوف :
السؤال : هل يشترط في صفوف النساء تسويتها وانتظامها ؟ وهل يكون حكم الصف الأول وغيره سواء خاصة إذا كان مصلى النساء معزولًا تمامًا عن الرجال ؟
الجواب : يشرع في صفوف النساء ما يشرع في صفوف الرجال من حيث تسويتها وانتظامها وإكمال الصف الأول فالأول منها وسد الفرج فيها ، وإذا لم يكن بينهن وبين الرجال ساتر فخير صفوفهن آخرها من أجل البعد عن الرجال ، وكما جاء في الحديث ، وإن كان بينهن وبين الرجال فاصل وساتر فالذي يظهر أن خير صفوفهن أولها لزوال المحذور ولأجل مصلحة القرب من الإمام . والله أعلم .
رأي فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بشأن تسوية الصفوف والصف الأول :
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع في مسألة تسوية الصفوف في الصلاة قال : [ القول الراجح في هذه المسألة وجوب تسوية الصف وأن الجماعة إذا لم يسووا الصف فهم آثمون وقال : إذا خالفوا فلم يسووا الصف فهل تبطل صلاتهم ، لأنهم تركوا أمراً واجباً ؟
الجواب : فيه احتمال قد يقال : أنها تبطل لأنهم تركوا الواجب ولكن احتمال عدم البطلان مع الإثم أقوى ] .
قال صلى الله عليه وسلم : (( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )) [ رواه مسلم ] فمن تسوية الصفوف والاهتمام بها أن تفرد النساء وحدهن ، بمعنى أن يكون النساء خلف الرجال خشية الاختلاط ، ففي هذا بيان أنه كلما كانت هناك حواجز بين صفوف الرجال والنساء كان ذلك أبعد كل البعد عن ما قد يحصل من الفتنة
وفي الحديث السابق الحث على أن يبكر الرجال بالحضور للمساجد من أجل الحصول على فضيلة الصفوف الأول والتأخر للنساء من أجل الحصول على فضيلة الصفوف المتأخرة وذلك في حالة اتصال صفوف الرجال والنساء بدون أن يكون هناك حاجز أما إذا كان هناك حاجز بين الرجال والنساء فخير صفوف النساء أولها والله تعالى أعلم .
أما بالنسبة ليمين الصف ويساره
سؤال وجِهَ لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله بشأن أفضلية الصلاة بيمين الصف أم بيساره
هل يبدأ الصف من اليمين أو من خلف الإمام؟ وهل يشرع التوازن بين اليمين واليسار؟ بحيث يقال : اعدلوا الصف كما يفعله كثير من الأئمة؟
الجواب :
الصف يبدأ من الوسط مما يلي الإمام ، ويمين كل صف أفضل من يساره ، والواجب ألا يبدأ في صف حتى يكمل الذي قبله ولا بأس أن يكون الناس في يمين الصف أكثر ولا حاجة إلى التعديل بل الأمر بذلك خلاف السنة ، ولكن لا يصف في الثاني حتى يكمل الأول ولا في الثالث حتى يكمل الثاني وهكذا بقية الصفوف . لأنه قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بذلك .
سؤال وجِهَ لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بشأن أفضلية الصلاة بيمين الصف أم بيساره
أيهما أفضل الصلاة عن يمين الإمام أم عن يساره ؟ وأيهما أفضل الصلاة عن يمين الصف أو يساره ؟
الحمد لله
"إذا كان لا يصلي مع الإمام إلا رجل واحد فإن المأموم يقف عن يمينه ولا يقف عن يساره، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند خالته ميمونة رضي الله عنها فقام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل فقام ابن عباس عن يساره فأخذه ورائه وأقامه عن يمينه ، فهذا دليل على أن المأموم إذا كان واحداً فإنه يكون عن اليمين ولا يكون عن اليسار.
أما إذا كان المأموم أكثر من واحد فإنه يكون خلفه ويمين الصف أفضل من يساره وهذا إذا كانا متقاربين ، فإذا بعد اليمين بعداً بيناً فإن اليسار والقرب من الإمام أفضل .
وعلى هذا فلا ينبغي للمأمومين أن يكونوا عن يمين الإمام حتى لا يبقى في اليسار إلا رجل أو رجلان وذلك لأنه لما كان المشروع في حق الثلاثة أن يكون إمامهم بينهم كان أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ولم يكونوا كلهم عن اليمين ، فدل هذا على أن يكون الإمام متوسطاً في الصف أو مقارباً.
والخلاصة: أن اليمين أفضل إذا كانا متساويين أو متقاربين وأما مع بعد اليمين فاليسار أفضل لأنه أقرب إلى الإمام" انتهى .
سؤال آخر بشأن مجموعة يكونون صفاً خاص بهم بعيداً عن صفوف المصلين
هناك مجموعة من الرجال يصفون صفاً في نهاية المسجد ويتركون مسافة كبيرة جداً بينهم وبين الصفوف المتراصة قد تكفي لعشرة صفوف نريد من فضيلتكم توضيح الحكم في فعل هؤلاء المصلين و حكم صلاة الجماعة في ذلك المسجد , وهل تبطل الصلاة , والنصح لي بكيفية تغيير هذا الوضع إن كان مخالفاً ؟ <<< اختصرت السؤال قليلاً بدون تغيير محتواه ..
الجواب :
الحمد لله
السنة للمصلين أن يتراصوا ويقاربوا الصفوف .
روى أبو داود والنسائي عن أنس رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( رَاصُّوا صُفُوفَكُمْ ، وَقَارِبُوا بَيْنَهَا ، وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ ) صححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
قال السندي رحمه الله :
" قَوْله (رَاصُّوا صُفُوفكُمْ) بِانْضِمَامِ بَعْضكُمْ إِلَى بَعْض عَلَى السَّوَاء (وَقَارِبُوا بَيْنَهَا) أَيْ : اِجْعَلُوا مَا بَيْن صَفَّيْنِ مِنْ الْفَصْل قَلِيلًا ، بِحَيْثُ يَقْرَب بَعْض الصُّفُوف إِلَى بَعْض" انتهى .
وقال المناوي رحمه الله :
"(وقاربوا بينها) بحيث لا يسع بين كل صفين صف آخر حتى لا يقدر الشيطان أن يمر بين أيديكم"
"فيض القدير" (4 / 7) .
والأفضل للمسلمين عموماً ـ في الصلاة وغيرها ـ أنهم إذا اجتمعوا أن يتقاربوا بأبدانهم حتى يكون ذلك سبباً لحصول الألفة والمحبة بينهم وتقويتها .
فعن أبي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيّ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلًا تَفَرَّقُوا فِي الشِّعَابِ وَالْأَوْدِيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَالْأَوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنْ الشَّيْطَانِ) فَلَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلًا إِلَّا انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، حَتَّى يُقَالَ لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ . رواه أبو داود وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
فما يفعله هؤلاء من تركهم الصفوف الأولى وصلاتهم في آخر المسجد : مخالف للسنة وسبب من أسباب حصول النزاع والتفرق بين أهل المسجد .
وأما صحة الصلاة فصلاتهم صحيحة ما داموا يصلون داخل المسجد ويقفون صفاً ولا يقف أحدهم منفرداً خلف الصفوف .
فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما حكم الصلاة التي نصليها في فناء المسجد ؟ علما بأن الفناء في المسجد تابع له ؟
فأجاب :
"الصلاة في فناء المسجد إن كان جميع المصلين صلوا فيه فلا إشكال في جوازها وأما إذا كان المصلون يصلون في داخل المسقوف وهؤلاء صاروا في خارج فيقال : خالفتم السنة لأن السنة أن تتقارب الصفوف بعضها من بعض وأن لا يصلوا في مكان والإمام يصلي في مكان آخر ، لكن صلاتهم على كل تقدير صحيحة" انتهى .
وصلاة الجماعة في هذا المسجد صحيحة وينبغي لكم ولإمام المسجد أن تستمروا في نصح هؤلاء وحثهم على اتباع السنة .
والله أعلم .
الروائح الكريهة بالمسجد
مثلاً تحضر المصلية للمسجد ورائحة الطبخ عالقة بملابسها أو تناولت بصل أو ثوم أو كراث أو أي أكل أو بهارات لها رائحة نفاثه ومزعجة كذلك رائحة العرق وغيره ...
وقد نهى رسول الله أن يأكل الإنسان الثوم أو البصل ثم يدخل المسجد فقال : ( من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو قال : فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته ) وفي رواية : (فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم) متفق عليه.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : «يدل على كراهة حضور المسلم لصلاة الجماعة مادامت الرائحة توجد منه ظاهرة تؤذي من حوله سواء كان ذلك من أكل الثوم أو البصل أو الكرات أو غيرها من الأشياء المكروهة -أي مكروهة الرائحة- كالدخان حتى تذهب الرائحة».
وضع البخور أو العطر قبل الخروج
ويكفينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة , عن أبي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 'اذا استعطرت المرأة فخرجت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا. ' وفي رواية ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية )
وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً وقال يحيى بن حكيم قال حدثني بكير وقال إنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم-
وقد روى مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : "أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة".
إذا بما أننا مأمورين بالتخلص من الروائح الكريهة ومنهيين عن العطر والبخور ما يلزمنا فعله قبل الحضور للمسجد :
الإستحمام وتغيير الملابس وهذا شيء أساسي إذا طلعنا من المطبخ سواءً كنا ناوين الذهاب للمسجد أم لا فمن باب أولى الحرص عليه قبل الذهاب للمسجد , تفريش الأسنان وغسل الفم جيداً للتأكد من زوال رائحة الطعام إذا كان يحتوي على أحد المنهيات وما شابهها , استعمال مزيلات عرق غير عطرية والاستحمام بالغالب يكفي عن المزيلات ...
سادساً : رفع الصوت بالدعاء أو قراءة القرآن أثناء الصلاة أو بالمسجد عموماً
وهذي والله أعاني منه إذا صلت بجمبي وحده ترفع صوته بالدعاء والتسبيح أثناء السجود خصوصاً إذا طول الإمام بالسجدة بالتراويح أو القيام , أنا عارفه إنه ماتقصد تطول صوته ويمكن ماتحس بنفسه والكل له حق يلح بالدعاء , بس والله فيه ناس جداً أصواتهم واضحه وتُفقِد الي بجمبهم التركيز لدرجة إني أسمع أحياناً كل دعوات الي تصلي بجمبي حتى لو كانت دعواته خاصة جداً تتعلق بحياته وبيته والمفروض الناس مايسمعونهن ولا يدرون عنهن وأستحي أنبهه بهالشيء وأخاف تنحرج .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخصوص : (( أيها الناس كلكم يناجي ربه, فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة )) رواه أحمد وسنده صحيح . وسبب ورود الحديث هو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة .
وقوله صلى الله عليه وسلم : «إن المصلي يناجي ربه ، فلينظر بم يناجيه ولايجهر بعضكم على بعض بالقرآن» (رواه مالك وصححه الألباني )